للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم ظاهرا في الدنيا، وهو يعد لهم في الآخرة الدرك الأسفل من النار، كما في قوله: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ [النِّسَاء: ١٤٢] " (١).

٦٤. ومما يدل على أهميته أن التوحيد سبب النجاة.

- عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) قال قال رسول الله : «مَنْ قال: لا إلهَ إلا اللهُ؛ نَفَعتْه يومًا من دهرِه، يُصيبُه قبلَ ذلكَ ما أصابَه» (٢).

- قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ) : " ﴿مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ﴾ [غَافِر: ٤١]: إلى الإيمان بالله ﴿وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (٤١)[غَافِر: ٤١]: إلى الكفر الذي يدخل به صاحبه النار" (٣).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "وإنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله تعالى على غيره، وتزود التقوى، وأتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم، واستمسك من التوحيد واتباع الرسول بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والله سميع عليم" (٤).

- وأوصى ابنُ قُدامَة (ت: ٦٢٠ هـ) أحد إخوانه: "واعلم أنّ مَنْ هوَ


(١) العذب المنير من مجالس الشنقيطي في التفسير ١/ ٢٨٨.
(٢) أخرجه البزار (٨٢٩٢)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٦٣٩٦) واللفظ لهما، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (٧/ ١٢٦)، وصححه الألباني. في صحيح الترغيب برقم: (١٥٢٥).
(٣) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين ٤/ ١٣٥.
(٤) اجتماع الجيوش الإسلامية ١/ ٨٣.

<<  <   >  >>