للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٧. من ثمراته أن كلمة التوحيد كان النبي يدعو بها عند الكرب.

- عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: إنَّ نبيَّ اللهِ كان يقولُ عند الكربِ: «لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيمُ، لا إله إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريمُ» (١).

٥٨. من ثمراته أن التوحيد مقرون بالتحميد.

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وفي حديث أبي سعيد «الحمد رأس الشكر والتوحيد»، كما جمع بينهما فيأم القرآن. فأولها تحميد وأوسطها: توحيد وآخرها: دعاء. وكما في قوله: ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٦٥)[غَافِر: ٦٥] وفي حديث الموطأ «أفضل ما قلت. أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد. وهو على كل شيء قدير. من قالها: كتب الله له ألف حسنة. وحط عنه ألف سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك. ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثلها أو زاد عليه. ومن قال في يوم مائة مرة: سبحان الله وبحمده حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» (٢).


(١) صحيح مسلم: ٢٧٣٠.
(٢) رواه مالك في الموطأ ١/ ٤٢٢ وقال الألباني: وهذا إسناد مرسل صحيح، وقد وصله ابن عدي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة مرفوعا. انظر الصحيحة (١٥٠٣).

<<  <   >  >>