للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أذكرك وأدعوك به. قال: قل ياموسى لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله فيكفة، مالت بهن لا إله إلا الله» " (١).

وفي حديث البطاقة التي فيها لا إله إلا الله التي وزنت تسعة وتسعين سجلا من الذنوب، كل سجل يبلغ مد البصر، وذلك لكمال إخلاص قائلها، وكم ممن يقولها لا تبلغ هذا المبلغ؛ لأنه لم يكن في قلبه من التوحيد والإخلاص الكامل مثل ولا قريب مما قام بقلب هذا العبد" (٢).

٦٨. من ثمراته أن أهل التوحيد أبعد الناس عن التلبس بالنجاسات.

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "نجاسة الزنا واللواط أغلظ من غيرهما من النجاسات، من جهة أنها تفسد القلب، وتضعف توحيده جدًا، ولهذا كان أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركاء، فكلما كان الشرك في العبد أغلب كانت هذه النجاسة والخبائث فيه أكثر، وكلما كان أعظم إخلاصا كان منها أبعد، كما قال تعالى عن يوسف الصديق ﴿كَذَلِكَ


(١) رواه ابن حبان (موارد الظمآن) ص ٥٧٧ حديث رقم (٢٣٢٤). والحاكم (المستدرك) ١/ ٥٢٨ وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه). وقال الذهبي: (صحيح وفي تصحيح إسناده نظر؛ لأنه من رواية دراج عن أبي الهيثموهي رواية متكلم فيها). قال ابن حجر (تقريب التهذيب) ١/ ٢٣٥: (صدوق فيحديثه عن أبي الهيثم ضعيف. اهـ.
(٢) القول السديد شرح كتاب التوحيد. ص: ٢٤ - ٢٥.

<<  <   >  >>