للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثبت عنه من غير وجه أن ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)[الإِخْلَاص: ١] تعدل ثلث القرآن" (١).

٧٢. ومما يدل على أهميته أن التوحيد يعدل ثلث القرآن.

- قال الخطابي (ت: ٣٨٨ هـ) : "وقوله: "إنها لتعدل ثلث القرآن"، أي: في الفضيلة والأجر، وليس يجوز تفضيل شيء من القرآن على شيء منه لذاته، فإن المفضول منقوص، وإنما فضلت هذه السورة في فضل ثوابها، إذ هي سورة الإخلاص ليس فيها شيء من العمل، إنما هي التوحيد والتفريد لاغير" (٢).

- قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ) : "وقال : «إن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن». قال: بما فيها من التوحيد" (٣).

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وقوله للناس: «احتشدوا حتى أقرأ عليكم ثلث القرآن فحشدوا حتى قرأ عليهم: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإِخْلَاص: ١] قال: «والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن».

وأما توجيه ذلك: فقد قالت طائفة من أهل العلم: إن القرآن باعتبار معانيه ثلاثة أثلاث: ثلث توحيد وثلث قصص وثلث أمر ونهي. و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ هي


(١) درء تعارض العقل والنقل ٣/ ٦١.
(٢) أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) للخطابي. ٤/ ٢٨٣.
(٣) تفسير ابن عطية ٥/ ٥٣٧.

<<  <   >  >>