للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يقيم شعار التوحيد في مواضع شعار الكفر والشرك، كما أمر أن يبنى مسجد الطائف موضع اللات" (١).

٤٣. ومما يدل على أهميته أن التوحيد هو ما يسأل عنه جميع الخلق.

لما روي عن أنس بن مالك وابن عمر ومجاهد في قوله ﷿: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢)[الحِجْر: ٩٢] قالوا: (عن لا إله إلا الله) (٢).

٤٤. ومما يدل على أهميته أن التوحيد طريق الحق.

طريق الحق واحد، وهو طريق الله، وهو طريق الهداية، وهو طريق الإسلام، وهو طريق الاستقامة، وسبُل الضلال كثيرة خبيثة، وقد قال تعالى: ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ﴾ [المَائِدَة: ١٠٠].

- قال ابن القيم : "والمقصود أن طريق الحق واحد إذ مرده إلى الله الملك الحق، وطرق الباطل متشعبة، ومتعددة" (٣).


(١) زاد المعاد ٢/ ٣٥٨.
(٢) رواه البخاري معلقاً قبل حديث (٢٦) قائلاً: وقال عدة من أهل العلم … ، قال ابن حجر في «تغليق التعليق» (٢/ ٢٨): قلت: روي ذلك عن أنس، ومجاهد، وابن عمر وغيرهم. وقال الدارقطني في «العلل» (١٢/ ٢٠): ورفعه غير صحيح، وانظر: «تفسير الطبري» (١٧/ ١٥٠)، «الدعاء» للطبراني (ص: ٤٣٨ - ٤٣٩).
(٣) بدائع الفوائد: ١/ ١٢٧.

<<  <   >  >>