يعني: كلمة التوحيد ﴿وَيَعْقُوبُ﴾ أي: وأوصى بها أيضا يعقوب بنيه بعد إبراهيم قال: ﴿يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ﴾ أي: اختار لكم الإسلام" (١).
٣١. ومما يدل على أهميته أن كلمة التوحيد أفضل الحسنات.
فعن أبي ذَرٍّ ﵁ قال: قلتُ: يا رسول الله، أوْصِني، قال:«إذا عَمِلْتَ سيِّئةً، فأَتبِعْها حَسنةً تَمْحُهَا»، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أمِنَ الحَسنات "لا إلهَ إلا الله"؟ قال:«هي أفْضَلُ الحَسناتِ»(٢).
- قال علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال (ت ٤٤٩ هـ)﵀: "ولا حسنة أعظم من توحيد الله والإقرار بوجوده والتضرع إليه فى المغفرة. " (٣).
٣٢. ومما يدل على أهميته أن التوحيد أشرف العلوم وأفضلها على الإطلاق.
عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ)﵁ عن رسول الله ﷺ: «الإيمان بضع وستون خصلة، أكبرها شهادة أن لا إله إلا الله وأصغرها إماطة الأذى عن الطريق»(٤).
(١) تفسير القرآن العزيز لابن زبي زمنين ١/ ١٨٠ (٢) أخرجه أحمد (٢١٥٢٥)، وصححه الألباني انظر: صحيح الترغيب للمنذري (٣١٦٢) (٣) شرح صحيح البخاري لابن بطال ١٠/ ٥٠٣. (٤) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٨٣٦٢).