أبي سعيد الخدري ﵁ عن رسول الله ﷺ قال:«قال موسى ﵇: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به. قال: قل ياموسى لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله فيكفة، مالت بهن لا إله إلا الل»" (١).
وفي حديث البطاقة التي فيها لا إله إلا الله التي وزنت تسعة وتسعين سجلا من الذنوب، كل سجل يبلغ مد البصر، وذلك لكمال إخلاص قائلها، وكم ممن يقولها لا تبلغ هذا المبلغ؛ لأنه لم يكن في قلبه من التوحيد والإخلاص الكامل مثل ولا قريب مما قام بقلب هذا العبد" (٢).
٩٩. من ثمراته أن التوحيد يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق به.
قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المُنَافِقُون: ٨].
- قال بعض السَّلف:"النَّاس يطلبون العِزَّ بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلَّا في طاعة الله"(٣).
(١) رواه ابن حبان (موارد الظمآن) ص ٥٧٧ حديث رقم (٢٣٢٤). والحاكم (المستدرك) ١/ ٥٢٨ وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه). وقال الذهبي: (صحيح وفي تصحيح إسناده نظر؛ لأنه من رواية دراج عن أبي الهيثموهي رواية متكلم فيها). قال ابن حجر (تقريب التهذيب) ١/ ٢٣٥: (صدوق فيحديثه عن أبي الهيثم ضعيف. اهـ. (٢) القول السديد شرح كتاب التوحيد. ص: ٢٤ - ٢٥. (٣) إغاثة اللهفان لابن القيم (١/ ٤٨).