للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- عن محمد بن المنكدر (ت: ١٣٠ هـ) قال: "إن الله تعالى يحفظ المؤمن في ولده وولد ولده ويحفظه في دويرته وفي دويرات حوله فما يزالون في حفظ وعافية ما كان بين أظهرهم" (١).

٥٣. من ثمراته أن كلمة التوحيد تثمر لقائلها عملا صالحًا كل وقت.

قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (٢٦)[إِبْرَاهِيم: ٢٤ - ٢٦].

- قال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) : "الكلمة الطيبة لا إله إلا الله، والكلمة الخبيثة الشرك" (٢).

- قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ) : "قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً﴾ هي: لا إله إلا الله" (٣).

- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ) : "والحكمة في تمثيل الإيمان بالشجرة؛ هي: أنّ الشجرة لاتكون شجرة إلا بثلاثة أشياء: عرقٌ


(١) صفوة الصفوة ٢/ ١٤٢.
(٢) تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ٢٩.
(٣) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين ٢/ ٣٦٨.

<<  <   >  >>