٨. ومما يدل على أهميته أن التوحيد أول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله تعالى.
- قال ابن القيم:"التوحيد أول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله تعالى"(١).
- قال ابن أبي العز (ت: ٧٩٢ هـ ﵀: "اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله ﷿ "(٢).
- قال ابن القيم (: ٧٥١ هـ)﵀: "ولما كان كمال الإرادة بحسب كمال مرادها، وشرف العلم تابعا لشرف معلومه، كانت نهاية سعادة العبد الذي لا سعادة له بدونها، ولا حياة له إلا بها؛ أن تكون إرادته متعلقة بالمراد الذي لا يبلى ولا يفوت، وعزمات همته مسافرة إلى حضرة الحي الذي لا يموت، ولا سبيل له إلى هذا المطلب الأسنى، والحظ الأوفى؛ إلا بالعلم الموروث عن عبده ورسوله وخليله وحبيبه الذي بعثه لذلك داعيا، وأقامه على هذا الطريق هاديا، وجعله واسطة يينه وببين الأنام، وداعيا لهم بإذنه إلى دار السلام، وأبى سبحانه أن يفتح لأحد منهم إلا على يديه، أو يقبل من أحد منهم سعيا إلا أن يكون مبتدئا منه، ومنتهيا إليه، ﷺ "(٣).
(١) مدارج السالكين ٣/ ٤١١. (٢) شرح العقيدة الطّحاويّة لابن أبي العزّ الحنفيّ: ٧٧ - ٧٨. (٣) مفتاح دار السعادة ١/ ٥٩.