- عن أبي موسى الأشعري (ت: ٤٤ هـ)﵁، قال: سئل رسول الله ﷺ عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حَمِيَّة، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال:«من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»(١).
- قال السيوطى (ت: ٩١١ هـ)﵀: "وأخرج ابن المنذر (ت: ٣١٨ هـ)﵀، وابن أبي حاتم (ت: ٣٢٧ هـ)﵀، والبيهقي (ت: ٤٥٨ هـ)﵀ في الأسماء والصفات، عن ابن عباس (ت: ٦٨ هـ)﵄ في قوله ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى﴾ قال: هي الشرك ﴿وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا﴾ قال: لا إله إلا الله. وأخرج أبو الشيخ (ت: ٣٦٩ هـ)﵀، عن الضحاك بن مزاحم (ت: ١٠٢ هـ)﵀ مثله"(٢).
- وقال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ)﵀: " ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، يعني دعوة الشرك ﴿السُّفْلَى﴾، ﴿وَكَلِمَةُ اللَّهِ﴾، يعنى دعوة الإخلاص، ﴿هِيَ الْعُلْيَا﴾ يعنى العالية، ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ﴾ فيملكه، ﴿حَكِيمٌ﴾ حكم إطفاء دعوة المشركين، وإظهار التوحيد"(٣).
(١) صحيح البخاري برقم (٢٨١٠) وصحيح مسلم برقم (١٩٠٤). (٢) تفسير الدر المنثور (سورة التوبة الآية: ٤٠). (٣) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة التوبة الآية: ٤٠).