للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ [النِّسَاء: ١٧١].

وقال رسول الله : «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله» (١).

٤٣. من ثمراته أن التوحيد أحد الهجرتين المتوجبتين على كل قلب.

- قال الفيروزأبادي: "ولله على كل قلب هجرتان فرضا لازما:

هجرة إلى الله بالتوحيد والإخلاص والتوبة والحب والخوف والرجاء والعبودية.

وهجرة إلى رسوله بالتسليم له والتفويض والانقياد لحكمه، وتلقى أحكام الظاهر والباطن من مشكاته.

ومن لم يكن لقلبه هاتان الهجرتان فليحث على رأسه التراب، وليراجع الإيمان من أصله" (٢).


(١) البخاري مع الفتح بلفظه، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مَرْيَم: ١٦] ٦/ ٤٧٨، ١٢/ ١٤٤، وانظر: شرحه في الفتح، ١٢/ ١٤٩.
(٢) بصائر ذوي التمييز ٢/ ٤٦٧.

<<  <   >  >>