٨. من ثمراته أن التوحيد يرسخ في الإنسان أنه عبد لله وأنه إليه راجع وهذا معنى إنا لله وإنا إليه راجعون.
- قال الحسين بن علي (ت: ٦١ هـ)﵄: "من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له"(١).
- قال الفضيل بن عياض (ت: ١٨٧ هـ)﵀ لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون. فقال الفضيل: أتعرف تفسيره؟ تقول: أنا لله عبد .. وإليه راجعفمن علم أنه لله عبد .. وأنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف .. ومن علم أنه موقوف .. فليعلم أنه مسؤول. ومن علم أنه مسؤول .. فليعد للسؤال جوابا. فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة. فقال الرجل: ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي .. يغفر لك ما مضافإنك إن أسأت فيما بقي .. أخذت بما مضى وبما بقي" (٢).
- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد، وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط، فمن لم يفعل لله شيئا فما دان الله دينا، ومن لا دين له فهو كافر" (٣).
(١) مدارج السالكين ٢/ ١٧٥. (٢) جامع العلوم والحكم لابن رجب ١/ ٣٨٣. (٣) شرح العمدة ٢/ ٨٦.