للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١. التوحيد مورث لخشية الله تعالى.

قال تعالى ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاؤُا إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فَاطِر: ٢٨]

- قال مطرف بن عبد الله الشخير (ت: ٩٥ هـ) : "لأن أبيت نائمًا وأصبح نادمًا؛ أحب إلي من أن أبيت قائمًا فأصبح معجبًا" (١).

- قال أحمد بن صالح الأنطاكي : "من كان بالله أعرف؛ كان له أخوف" (٢).

- قال عبد الله بن المبارك (ت: ١٨١ هـ) : "إن البُصَرَاء لا يأمنون من أربع: ذنبٍ قد مضى؛ لا يُدرَى ما يصنع فيه الربُّ ﷿، وعمرٍ قد بقي؛ لا يُدرى ما فيه من الهَلَكةِ، وفضل قد أُعطي العبدُ؛ لعله مكرٌ واستدراجٌ، وضلالة قد زُيِّنت؛ يراها هدىً، وزيغِ قلب ساعة؛ فقد يُسلب المرءُ دينه ولا يشعر" (٣).

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ): "ولن يخاف الرجل غير الله إلا لمرض في قلبه، كما ذكروا أن رجلًا شكى إلى الإمام أحمد بن حنبل خوفه من بعض الولاة، فقال: لو صححت لم تخف أحدًا، أي: خوفك من أجل زوال الصحة من قلبك" (٤).


(١) الزهد، لعبد الله بن المبارك، (ص ١٥١).
(٢) بغية الطالب ٢/ ٨٥٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ٨/ ٤٠٦.
(٤) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٤٤٨.

<<  <   >  >>