للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (٣٦)[النِّسَاء: ٣٦]، وهذا أمر بمعالي الأخلاق وهو سبحانه يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها. وقد روي عنه أنه قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» رواه الحاكم في صحيحه" (١).

٦٣. ومما يدل على أهميته أن بالتوحيد تحرم الدماء والأعراض ويدخل المرء الإسلام.

- عن ابن عمر (ت: ٧٣ هـ) قال: قال رسول الله : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقالإسلام، وحسابهم على الله» (٢).

- قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (ت: ١٣٩٣ هـ) : "دين الإسلام يحكم بشهادة أنلا إله إلا الله في الظاهر، فالله -جل وعلا- يقبل من المنافقين كلمة (لا إله إلا الله) ظاهرا، كما أرادوا أن يخدعوه فهو يخدعهم حيث يقبلها


(١) مجموع الفتاوى ١/ ١٩٥ ..
(٢) رواه البخاري (٢٥) ومسلم (٢٢).

<<  <   >  >>