- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ)﵀: "قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ﴾ دعوناهم، قال مجاهد بن جبر، وقال ابن عباس: بينا لهم سبيل الهدى. وقيل: دللناهم على الخير والشر، كقوله: ﴿هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ﴾ [الإِنسَان: ٣] ﴿فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ [فُصِّلَت: ١٧] فاختاروا الكفر على الإيمان، ﴿فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ﴾ [فُصِّلَت: ١٧] أي: مهلكة العذاب، ﴿الْهُونِ﴾ أي: ذي الهوان، أي: الهوان، وهو الذي يهينهم ويخزيهم. ﴿بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٧) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [فُصِّلَت: ١٧ - ١٨] "(١).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "وإنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله تعالى على غيره، وتزود التقوى، وأتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم، واستمسك من التوحيد واتباع الرسول ﷺ بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والله سميع عليم"(٢).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "ما سلبت النعم إلا بترك تقوى الله، والإساءة للناس"(٣).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "إذا أراد الله بعبد خيرا أقام في قلبه شاهدا يعاين به حقيقة الدنيا والآخرة. ويؤثر منهما ما هو أولى بالإيثار"(٤).
(١) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة فصلت: الآيات: ١٧ - ١٨). (٢) اجتماع الجيوش الإسلامية ١/ ٨٣. (٣) أحكام أهل الذمة ١/ ٢١. (٤) مدارج السالكين ٢/ ١٢.