للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وظاهر أن علم الأصول غني عنها بأسرها، فوجب أن يكون علم الأصول أشرف" (١).

- قال الشيخ أبو إسماعيل الأنصاري: "أشرف علوم الخلائق، علم الأمر والنهى، وعلم الأسماء والصفات والتوحيد، وعلم المعاد واليوم الآخر" (٢).

- قال الفيروز أبادي: "فإن لكل علم حدا لا يتجاوزه، ولكل عالم ناموسا لا يخلبه.

فمن الوجوه المغلطة أن يظن في العلم فوق غايته؛ كما يظن بالطب أنه يبرئ جميع الأمراض؛ وليس كذلك، فإن كثيرا من الأمراض لا يبرأ بالمعالجة.

ومنها أن يظن بالعلم فوق مرتبته في الشرف؛ كما يظن بالفقه أنه أشرف العلوم على الإطلاق؛ وليس كذلك؛ فإن التوحيد والعلم الإلهى أشرف منه قطعا" (٣).

- قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "وأشرف المعارف وأجلها معرفة أنه لا إله إلا هو" (٤).

- قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "شرف العلم بشرف المعلوم فمهما كان المعلوم أشرف كان العلم الحاصل به أشرف فلما كان أشرف المعلومات ذات الله تعالى وصفاته وجب أن يكون العلم المتعلق به أشرف العلوم" (٥).

- قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "فإن أشرف كلمة يذكرها الإنسان هي هذه الكلمة، فإذا كان في أكثر الأوقات مشتغلًا بذكرها وبتكريرها كان


(١) قواعد الأحكام في مصالح الأنام ١/ ١٢٤.
(٢) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ٥/ ٤٠٢.
(٣) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ١/ ٤٥.
(٤) تفسير مفاتح الغيب للرازي (سورة النحل: الآية: ٢).
(٥) تفسير مفاتح الغيب للرازي (سورة البقرة: الآية: ٢١).

<<  <   >  >>