مرة: أخبركم بشيء سمعته من رسول الله ﷺ لم يمنعني أن أحدثكموه إلا أن تتكلوا، سمعته يقول:«من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه لم يدخل النار أو دخل الجنة وقال مرة: دخل الجنة، ولم تمسه النار»(١).
وسادسها: عن عبد الله بن أبي قتادة ﵀(ت: ٩٥ هـ)، عن أبيه ﵁(ت: ٥٤ هـ) قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، يجري بها لسانه، ويطمئن بها قلبه، حُرّمت عليه النار»(٢).
وسابعها: روى أبو هريرة (ت: ٥٨ هـ)﵁ قال: قال رسول الله ﷺ لأبي ذر (ت: ٣٠ أو ٣١ هـ)﵁: «ناد في الناس: من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة». قال أبو ذر: وإن زنا وإن سرق؟ قال:«وإن زنا وإن سرق» - حتى قالها ثلاث مرات فقال الثالثة:«وإن زنا وإن سرق على رغم أنف أبي ذر».
وثامنها: روى معاذ بن جبل (ت: ١٨ هـ)﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله، وفاضت نفسه بعده، دخل الجنة»" (٣).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "وإنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله تعالى على غيره، وتزود التقوى، وأتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم، واستمسك من التوحيد واتباع الرسول ﷺ بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والله سميع عليم" (٤).
(١) أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (١٠٩٧٥)، وابن ماجه (٣٧٩٦) بمعناه، وأحمد (٢٢٠٦٠) واللفظ له. (٢) (٣) عجائب القرآن للرازي صـ ٦٣ - ٦٥. (٤) اجتماع الجيوش الإسلامية ١/ ٨٣.