ومن طريق ابن أبي نجيح عنه قال: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾ "أي فطرة الله"(١).
- قال ابن قتيبة الدينوري (ت: ٢٧٦ هـ)﵀: "أي الزموا صبغة الله لا صبغة النصارى أولادهم، وأراد بها ملة إبراهيم ﵇"(٢).
- قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ)﵀: "بمعنى: آمنا هذا الإيمان، فيكون الإيمان حينئذ هو صبغة الله"(٣).
- قال أبو عبيد الهروي (ت: ٤٠١ هـ)﵀: "قوله تعالى: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾ أي فطرته أي قل يا محمد أنتبع صبغة الله، وقال أبو عمرو: الصبغة الدين"(٤).
- قال علي بن محمد الماوردي (ت: ٤٥٠ هـ)﵀: "فيه تأويلان:
أحدهما: معناه دين الله، وهذا قول قتادة بن دعامة السدوسي (ت: ١١٨ هـ)﵀. وسبب ذلك أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم، ويقولون هذا تطهير لهم كالختان، فرد الله تعالى ذلك عليهم بأن قال: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾ أي صبغة الله أحسن صبغة، وهي الإسلام.
(١) أخرجه ابن جرير رقم ٢١٢٦ من طريق عيسى، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٤٠ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير. (٢) كتاب تأويل مشكل القرآن صـ ٩٧. (٣) تفسير الطبري (سورة البقرة الآية: ١٣٨). (٤) كتاب الغريبين في القرآن والحديث ٤/ ١٠٦١.