للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: لا يوحدون الله" (١).

- قال منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي (ت ٤٨٩ هـ) : "وقال بعضهم: لا يؤتون الزكاة أي: لا يقولون لا إله إلا الله، قال ابن عباس، في رواية عطاء، فعلى هذا معناه: لا يطهرون أنفسهم من الشرك بقبول التوحيد" (٢).

- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ) : "قوله تعالى: ﴿وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [فُصِّلَت: ٦ - ٧] قال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ): الذين لا يقولون لا إله إلا الله وهي زكاة الأنفس، والمعنى: لا يطهرون أنفسهم من الشرك بالتوحيد" (٣).

- قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ) : "وقال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) ، والجمهور: ﴿الزَّكَاةَ﴾ في هذه الآية: لا إله إلا الله التوحيد كما قال موسى لفرعون: ﴿هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى﴾ [النَّازِعَات: ١٨]، ويرجح هذا التأويل أن الآية من أول المكي، وزكاة المال إنما نزلت بالمدينة، وإنما هذه زكاة القلب والبدن، أي تطهيرهما من الشرك والمعاصي، وقاله مجاهد والربيع" (٤).

- قال عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (ت: ٧١٠ هـ) : " ﴿الَّذِينَ


(١) تفسير ابن أبي زمنين. (سورة فصلت: الآية: ٧).
(٢) تفسير السمعاني ٥/ ٣٧. (سورة فصلت: الآية: ٧).
(٣) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة فصلت: الآية: ٧).
(٤) تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الأندلسي. (سورة فصلت: الآية: ٧).

<<  <   >  >>