للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [فُصِّلَت: ٧] لا يفعلون ما يكونون به أزكياء وهو الإيمان" (١).

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "التوحيد الذي هو إخلاص الدين لله أصل كل خيرمن علم نافع وعمل صالح" (٢).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "قال أكثر المفسرين من السلف ومن بعدهم: هي التوحيد: شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان الذى به يزكو القلب، فإنه يتضمن نفي إلهية ما سوى الحق من القلب، وذلك طهارته، وإثبات إلهيته سبحانه؛ وهو أصل كل زكاة ونماء، فإن التزكى وإن كان أصله النماء والزيادة والبركة فإنما يحصل بإزالة الشر. فلهذا صار التزكى ينتظم الأمرين جميعًا. فأصل ما تزكو به القلوب والأرواح. هو التوحيد: والتزكية جعل الشئ زكيا، إما فى ذاته، وإما فى الاعتقاد والخبر عنه، كما يقال: عدلته وفسقته، إذا جعلته كذلك فى الخارج، أو فى الاعتقاد والخبر" (٣).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "قال تعالى: ﴿وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [فُصِّلَت: ٦ - ٧]. أي: لا يؤتون ما تزكى به أنفسهم من التوحيد" (٤).

- عن عمير بن حبيب الخطمي (لم أقف على تاريخ وفاته) قال: "الإيمان يزيد وينقص. فقيل: فما زيادته؟ وما نقصانه؟ قال: إذا ذكرنا ربنا


(١) تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي. (سورة فصلت: الآية: ٧).
(٢) مجموع الرسائل ١/ ١٣٣.
(٣) إغاثة اللهفان: ٤٩.
(٤) مفتاح دار السعادة: ٢/ ١١٦٠.

<<  <   >  >>