للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء من عند الله تعالى" (١).

- وقال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : " ﴿إِنَّ الدِّينَ﴾، يعني التوحيد ﴿عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ " (٢).

- قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ إن الطاعة التي هي الطاعة عنده الطاعة له، وإقرار الألسن والقلوب له بالعبودية والذلة، وانقيادها له بالطاعة فيما أمر ونهى" (٣).

- قال البيضاوي (ت: ٦٨٥ هـ) : ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ جملة مستأنفة مؤكدة للأولى أي لا دين مرضي عند الله سوى الإسلام، وهو التوحيد والتدرع بالشرع الذي جاء به محمد " (٤).

- وقال علي بن محمد بن إبراهيم الشيحي المعروف بالخازن (ت: ٧٤١ هـ) : "وقرئ ﴿أَنَّ الدِّينَ﴾ بفتح الهمزة رداً على أن الأولى، والمعنى: شهد الله أنه لا إله إلاّ هو، وشهد أن الدين عند الله الإسلام.

وأصل الدين في اللغة الجزاء. يقال: (كما تدين تدان)، ثم صار اسماً للملة


(١) تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري. (سورة آل عمران: الآية: ١٩)، وتفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة آل عمران: الآية: ١٩).
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة آل عمران: الآية: ١٩).
(٣) تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري. (سورة آل عمران: الآية: ١٩).
(٤) تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي. (سورة آل عمران: الآية: ١٩).

<<  <   >  >>