للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسمى بتلك الأسماء؛ وقد أكد غير واحد من العلماء هذا المقصد في أقوالهم ومن ذلك ما ذكره كل من:

- روي عن علي بن أبي طالب (ت: ٤٠ هـ) : "كثرة الأسماء تدل على عظم المسمى" (١).

- وقال أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (ت: ٦٧٦ هـ) : "وقد قالوا كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى" (٢).

- وقال ابن عماد الأقفهسي (ت: ٨٠٨ هـ) : "ومعلوم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، أو عظمه، أو تهويل أمره" (٣).

- وقال محمد بن يعقوب الفيروزأبادي (ت: ٨١٧ هـ) : "اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدته وصعوبته وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته، وكثرة أسماء النبي دلت على علو رتبته وسمو درجته، وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته" (٤).


(١) أضواء البيان (سورة القارعة: الآية: ١).
(٢) المجموع شرح المهذب ٨/ ٣.
(٣) الإرشاد ٢/ ٥٧٤.
(٤) بصائر ذوي التمييز ١/ ٨٨.

<<  <   >  >>