للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما" (١).

- قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) : "ومن فضائله: أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن المصيبات، فالمخلص لله في إيمانه وتوحيده تخف عليه الطاعات لما يرجو من ثواب ربه ورضوانه، ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي، لما يخشى من سخطه وعقابه" (٢).

- قال محمد بن صالح بن عثيمين (ت: ١٤٢١ هـ) : "فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية، فهذه بشرى بشرى لك أنك من عباد الله المؤمنين وأوليائه المتقين، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (جعلت قرة عيني في الصلاة) " (٣).

قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٢)[الزُّمَر: ٢٢].

- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : " ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ يقول: أفمن وسع الله قلبه للتوحيد ﴿فَهُوَ عَلَى نُورٍ﴾ يعني على هدى ﴿مِنْ رَبِّهِ﴾ يعني النبي ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ﴾ يعني الجافية ﴿قُلُوبُهُمْ﴾


(١) القول السديد شرح كتاب التوحيد. ص: ٢٣.
(٢) القول السديد شرح كتاب التوحيد. ص: ٢٤.
(٣) شرح رياض الصالحين ٦/ ٦١.

<<  <   >  >>