دعاء الله والتضرع إليه؛ كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (٤٢)﴾ [الأَنْعَام: ٤٢] وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المُؤْمِنُون: ٧٦] ودعاء الله والتضرع إليه من أعظم النعم" (١).
- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "كل من حدثته نفسُه بذنبٍ فكرهه ونفاه عن نفسه وتركه لله، ازداد صلاحاً وبِّراً وتقوى" (٢).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "لا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته؛ ومعرفته بدينه وشرعه، وما يحب وما يكره؛ ونفس مستعدة قابلة لينة، متهيئة لقبول الحق علمًا وعملًا وحالًا" (٣).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظا حذرا، وأما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها " (٤).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "إذا ابتلى الله عبده بشيء من أَنواع
(١) جامع المسائل ٩/ ٤٠٨. (٢) مجموع الفتاوى ١٠/ ٧٦٧ .. (٣) مدارج السالكين ٢/ ٣٦٥. (٤) زاد المعاد ٣/ ٥٠٦.