للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتضمن ذكر أسمائه وصفاته، وذكر أمره ونهيه وذكره بكلامه، وذلك يستلزم معرفته والإيمان به وبصفات كماله ونعوت جلاله والثناء عليه بأنواع المدح، وذلك لا يتم إلا بتوحيده.

فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ويستلزم ذكر نعمه وآلائه وإحسانه إلى خلقه.

وأما الشكر فهو القيام له بطاعته والتقرب إليه بأنواع محابه ظاهرا وباطنا.

وهذان الأمران هما جماع الدين؛ فذكره مستلزم لمعرفته، وشكره متضمن لطاعته.

وهذان هما الغاية التي خلق لأجلها الجن والإنس والسماوات والأرض، ووضع لأجلها الثواب والعقاب، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل، وهي الحق الذي به خلقت السماوات والأرض وما بينهما" (١).

- قال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (١٢٨٥ هـ) : "جماع الدين أن لا يعبد إلا الله، وأن لا يعبد إلا بما شرع لا يعبد بالبدع" (٢).

- قال عبد الرحمن بن محمد بن قاسم (ت: ١٣٩٢ هـ) : "إخلاص جميع الأعمال لله وحده لا شريك له، ومتابعة الرسول وهذان الأصلان


(١) الفوائد ١/ ١٨٦.
(٢) كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس (ص ـ ٥٥).

<<  <   >  >>