للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "جماع الدين هو عبادة الله وحده، وأعظم الذنوب الشرك، والقرآن مملوء من تعظيم التوحيد بالدعاء إليه والترغيب فيه، وبيان سعادة أهله، وتعظيم الشرك بالنهي عنه والتحذير منه وبيان شقاوة أهله" (١).

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وجماع الدين أصلان: ألا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرع، لا نعبده بالبدع، كما قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكَهْف: ١١٠].

وذلك تحقيق الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله.

ففي الأولى: ألا نعبد إلا إياه.

وفي الثانية: أن محمدا هو رسول مبلغ عنه، فعلينا أن نصدق خبره ونطيع أمره" (٢).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "وقال النبي لمعاذ: "والله إني لأحبك؛ فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة: اللهم! أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" (٣).

وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان، بل الذكر القلبي واللساني، وذكره


(١) الرد على الإخنائي صـ ١٧٢ ..
(٢) العبودية لابن تيمية صـ ١٤١.
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٢٤٤، ٢٤٧) وأبو داود (١٥٢٢) والنسائي (٣/ ٥٣) عن معاذ. وإسناده صحيح.

<<  <   >  >>