للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال البيضاوي (ت: ٦٨٥ هـ) : "والآية تدل على التنبيه على التوحيد الذي هو منتهى كمال القوة العلمية، والأمر بالتقوى الذي هو أقصى كمال القوة العملية" (١).

- قال ابن عاشور (ت: ١٣٩٣ هـ) : "وقد أحاطت جملة ﴿أَنْ أَنذِرُوا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُونِ (٢)﴾ بالشريعة كلها، لأن جملة ﴿أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا﴾ تنبيه على ما يرجع من الشريعة إلى إصلاح الاعتقاد وهو الأمر بكمال القوة العقلية.

وجملة ﴿فَاتَّقُونِ (٢)﴾ تنبيه على الاجتناب والامتثال اللذين هما منتهى كمال القوة العملية" (٢).

- قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) : "وزبدة دعوة الرسل كلهم ومدارها على قوله: ﴿أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (٢)﴾ أي: على معرفة الله تعالى وتوحده في صفات العظمة التي هي صفات الألوهية وعبادته وحده لا شريك له فهي التي أنزل الله بها كتبه وأرسل رسله، وجعل الشرائع كلها تدعو إليها، وتحث وتجاهد من حاربها وقام بضدها" (٣).

- قال الشيخ عبد الرحمن الدوسري (ت: ١٣٣٢ هـ) : "إن القلب إذا صفت مقاصده لله، وصفت معلوماته مما سواه، وانحشى بوحيه العزيز، وانشغل بذكر


(١) تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (سورة النحل: الآية: ٢).
(٢) تفسير ابن عاشور (سورة النحل: الآية: ٢).
(٣) تفسير بن سعدي (سورة النحل: الآية: ٢).

<<  <   >  >>