لها وطعمُها حُلْوٌ، ومَثَلُ المنافق- وفي رواية: الفاجر (١) - الذي لا يقرأ القرآن مَثَلُ الحَنْظَلَةِ ليس لها رِيحٌ وطعمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المنافق الذي (٢) يقرأ القرآنْ مَثَلُ الريحانة؛ ريحُها طَيِّبٌ وطعمُها مُرٌّ" (٣).
وفي رواية: "مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأُتْرُجَّةِ، والمؤمن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كالتمرة" (٤).
وقال عبد الرحمن بن عوف: قال رسول الله-ﷺ: "ثلاثة تحت العرش يوم القيامة؛ القرآن يُحَاجُّ العباد، له ظهر وبطن، والأمانة، والرَّحِمُ؛ تنادي أَلَا مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَه الله، ومن قَطعَنِي قَطَعَه الله" (٥).
قال رسول الله ﷺ: "يُقال لصاحب القرآن: اقْرَأْ وارْقَ ورَتِّلْ كما كنت تُرَتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرأها، ويزاد بكل حَرْفٍ حسنة" (٦).
(١) أخرجها البخاري في صحيحه: كتاب فضائل القرآن، باب فضل القرآن على سائر الكلام، رقم: (٥٠٢٠ - طوق). (٢) قوله: "لا يقرأ القرآن مَثَلٌ الحَنْظَلَةِ ليس لها رِيحٌ وطعمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المنافق الذي" سقط من (د) و (ص). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي موسى الأشعري ﵁: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة حافظ القرآن، رقم: (٧٩٧ - عبد الباقي). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري ﵁: كتاب فضائل القرآن، باب من راءى بقراءة القرآن أو تأكَّل به أو فخر به، رقم: (٥٠٥٩ - طوق). (٥) أخرجه البغوي في شرح السنة: كتاب البر والصلة، ثواب صلة الرحم وإثم من قطعها، (١٣/ ٢٢)، رقم: (٣٤٣٣ - شعيب)، وأخرجه العُقَيلي في ضعفائه: (٤/ ٥)، وقال: "لا يصح إسناده". (٦) تقدَّم تخريجه.