وحقيقتُه: الإعراضُ عن الشيء بعدم (١) الرغبة فيه، إذا كان للنفس مَيْلٌ إليه، أو حاجة فيه (٢).
وقد تكون هنالك حالة، وهي: أن يَفِرَّ من المال فِرَارَه من السُّمِّ (٣)، وهي المرتبة العليا (٤)، وهي قليلٌ فينا، كثيرٌ في السّلَفِ (٥).
خَطَرُ الغِنَى:
ثم (٦) إن للغنى أخطارًا (٧) ومخاوف:
منها: أن لا يؤدي حقَّ الله فيه، كما فَعَلَ ثَعْلَبَةُ (٨)، وكما يفعل اليوم كَثِيرٌ من الناس، وليتهم أدَّوا الزكاة، وإذا أَدَّوْهَا فتبقى هنالك حُقُوقٌ سواها
(١) في (د) و (ص): بعد. (٢) ينظر: الإحياء: (ص ١٥٧١). (٣) في (ص): الأسد. (٤) في (ص): المنزلة العلية. (٥) ينظر: الإحياء: (ص ١٥٤٢). (٦) في (د) و (ص): كما. (٧) في (د) و (ص) و (ف): أخطار. (٨) حديث ثعلبة أخرجه الطبري في تفسيره عن أبي أُمامة ﵁: (١٤/ ٣٧٠ - شاكر)، والطبراني في أكبر معاجمه: (٨/ ٢٦٠)، وهو في قوت القلوب: (٢/ ٧٨٩)، وضعَّفه ابن حجر في الفتح: (٣/ ٢٦٦).