وقد قال الليث:"الخشوع قريب المعنى من الخضوع، إلا أن الخضوع في البدن، والخشوع في البدن والبصر"(٣).
والأمر عندي فيهما متقارب.
وقيل: خضع: بمعنى انقاد (٤).
وقد قال الله تعالى لنساء النبي ﷺ: ﴿يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢)﴾ [الأحزاب: ٣٢].
وذَكَرَ المفسرون فيه سبعة أقوال:
الأوَّل: لا ترفعن بالقول.
الثاني: لا تُرَخِّصْنَ (٥).
الثالث: لا تَلِنَّ (٦).
(١) في (ك): السَّابع عشر، وفي (ص): التاسع ومائة، وفي (ب): الثامن والمائة. (٢) سقط من (ك) و (ص): (٣) كتاب الغريبين: (١/ ٥٥٧)، واختلَّت العبارة في المنشور من المُعْلِمِ للمازَري: (٣/ ٢٢٠). (٤) كتاب الغريبيبن: (١/ ٥٦٦). (٥) تفسير الطبري: (١٩/ ٩٤ - التركي). (٦) كتاب الغريبين: (١/ ٥٦٦).