وقد ثنَّى الله بهما أو ثَلَّثَ على مرتبة النبوة، فقال: ﴿يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ﴾ [المائدة: ٤٦].
قال علماؤنا:"الربَّانيُّون (٥): هُم العلماء الحُكماء البُصَرَاءُ بسياسة الناس وتدبير مصالحهم، والأحبار: هُم العلماء"(٦).
قال السُّدِّيُّ:"والمرادُ بذلك هنا (٧) في هذه الآية أبناءُ صُورِيَّا (٨)، وكان أحدُهما حَبْرًا، والآخر ربَّانيًّا (٩)، لم يُسلما، لكنهما أَعْطَيَا للنبي ﷺ العَهْدَ على ألَّا يسأل شيئًا من التوراة إلَّا صدَّقاه فيه"(١٠).
(١) سقط من (ك). (٢) في (ب): السابع. (٣) سقط من (ك). (٤) في (ب): الثامن. (٥) سقط من (ك) و (ب) و (ص). (٦) تفسير الطبري: (١٠/ ٣٤١ - شاكر). (٧) في (ك) و (ب) و (ص): هاهنا، وضرب على "ها" في (د). (٨) في (ص): صوريَاء. (٩) في (ك) و (ب) و (ص) و (د): رَبِّي، وضعَّفه في (د)، والمثبت من طرته. (١٠) تفسير الطبري: (١٠/ ٣٤١ - شاكر).