ولم يختلف أَحَدٌ من العلماء في أن سَتْرَ الإنسان. على نفسه وتوبته مع ربه أفضل من فضيحته لنفسه.
ومن حديث أبي بَكْرَةَ من طريق النسائي وأبي داود:"أنَّ النبي رَجَمَ امرأةً وقال: لو قُسم أجرها بين أهل الحجاز لوَسِعَهُمْ"(٢).
فالله أعلم؛ هل هي غير الأولى أم هي نفسها (٣)؟
[توبةُ كعب بن عمرو]:
وجاء أبو اليُسْرِ كعبُ بن عمرو البدري (٤) إلى النبي فقال: "إني أصبتُ من امرأة كل شيء إلَّا النكاح (٥)، فقال له: أصليتَ معنا؟ قال: نعم، فأنزل الله: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: ١١٤]، قال له: يا رسول الله؛ ألي هذا خاصة أم للناس عامة؟ فقال له (٦) رسول الله: بل للناس عامة"(٧).
(١) سبق تخريجه. (٢) أخرجه النسائي في الكبرى عن أبي بكرة ﵁: كتاب الرجم، حضور الإمام إقامة الحدود، وقدْر الحجَر الذي يرمى به، رقم: (٧١٧١ - شعيب)، وأبو داود في السنن: كتاب الحدود، باب المرأة التي أمر النبي ﷺ برجمها من جهينة، رقم: (٤٤٤٣ - شعيب). (٣) في (ص) و (ب) و (ك): بعينها. (٤) في (د): اليدري. (٥) في (ص) و (ب) و (ك): الوطء. (٦) سقط من (ب) و (ك). (٧) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود ﵁: كتاب التوبة، باب قوله تعالى: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، رقم: (٢٧٦٣ - عبد الباقي).