قال الله تعالى: ﴿وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (١١١) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ﴾ [الأعراف: ١١١ - ١١٢].
أي: من يَسُوقُ السَّحَرَةَ كرهًا.
وقال سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا﴾ [الحشر: ٢]، فكان ذلك أوَّل حشرهم، وآخِرُه الحشر إلى جهنم؛ فإنه ما من أوَّل إلَّا له آخِر، حاشا الأوَّل الآخِر.
[الأوَّل]: فقال النبي ﷺ كما تقدَّم -: "إن النار تَحْشُرُ الناس، تَبِيتُ معهم حيث باتوا، وتَقِيلُ معهم حيث قَالُوا"(٣).
(١) أفاد من هذا الفصل أبو عبد الله القرطبي في التذكرة: (٢/ ٥٥٠). (٢) في (ص): الحشر. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الرقاق، باب كيف الحشر، رقم: (٦٥٢٢ - طوق).