تكون عن النفخة (٢) الأولى بهذا الحديث الصحيح (٣) الواحد المُفْرَدِ (٤)، ولمَّا بَدَأَ النبي ﷺ بذِكْرِ الزلزلة التي تكون عن النفخة (٥) الأولى؛ ذَكَرَ ما يكون في ذلك اليوم من الأهوال العِظَامِ التي يُعطيها قوله: ﴿شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾.
ومن فَزَعِهَا (٦) ما لا تُطِيقُ حَمْلَه (٧) النُّفُوسُ، وهو قوله تعالى لآدم:"ابعث بَعْثَ النار"(٨)، فيكون ذلك في أثناء ذلك اليوم، ولا يقتضي ذلك أن يكون مُتَّصِلًا بالنفخة الأولى؛ التي يَشِيبُ فيها الوليد (٩)، وتضع الحوامل، وتَذْهَلُ المراضع، ولكن يحتمل أمرين:
(١) في (ص): العاشر. (٢) في (س): في خـ: الصيحة، وصححها. (٣) سقط من (س) و (د). (٤) أفاد من هذا الفصل أبو عبد الله القرطبي في تذكرته: (٢/ ٥٠٩ - ٥١٠). (٥) في (س): في خـ: الصيحة. (٦) في التذكرة للقرطبي (٢/ ٥٠٩): قرعها، وهو تصحيف. (٧) في (ص): حملها. (٨) تقدَّم تخريجه. (٩) في (س) و (د): الولدان.