يوم تُوَلُّون مُدْبِرِينَ: وهو الاسم الثالث عشر (١)
إذا ذهب أيضًا في غير قصد (٢).
ورُوي عن أبي هريرة أيضًا أن النبي (٣)ﷺ قال: "يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الفزع، فيفزع (٤) أهل السماوات والأرض، وهي التي يقول الله تعالى: ﴿وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ﴾ (٥)، فيُسَيِّرُ الله الجبال، وتُرَجُّ الأرض بأهلها رجًّا، وهي التي يقول الله تعالى فيها: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾ [النازعات: ٦ - ٨]، فيميد الناس على ظهرها، فتذهل المراضع (٦)، وتضع الحامل، وتشيب الولدان، ويُوَلِّي الناسُ مُدْبِرِين، يُنادي بعضُهم بعضًا، وهو الذي يقول الله: ﴿يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ﴾ [غافر: ٣٢ - ٣٣] "(٧).
(١) في (ص): الحادي عشر، وهو سبق قلم. (٢) أفاد من هذا الفصل أبو عبد الله القرطبي في تذكرته: (٢/ ٥٥٧). (٣) في (ص): رسول الله. (٤) في (ص): ففزع. (٥) بعده في (ص): ﴿هل ينظرون إلا صيحة واحدة﴾. (٦) في (ص): المرضع. (٧) هو الحديث الذي أخرجه الطبري في تفسيره، وقد تقدَّم الكلام عليه.