قال تعالى: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾ [مريم: ٣٨]، يعني: الآن عن ذلك اليوم، وهم (١) لا يشعرون به.
والحَسْرَةُ في العربية: عبارةٌ عن انكشاف المكروه بعد خفائه، خصِّيصَةٌ من معناه العام، وهو الانكشاف، فيؤثر ذلك تَوَجُّعَ النفس وتَأَلُّمَها لفَقْدِ الخير المحبوب، ولا خَيْرَ يُعادل خَيْرَ الآخرة، كما كان (٢) النبي ﷺ يقول: "اللهم لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرة، فاغفر للأنصار والمُهاجِرة"(٣).
* * *
(١) سقط من (س). (٢) في (د): قال. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك ﵁: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ابتناء مسجد النبي ﷺ، رقم: (٥٢٤ - عبد الباقي).