قال الله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: ٨].
وقال ﷺ:"كُلُّكُمْ رَاعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رَعِيَّتِه"(٣)، وذَكَرَ الحديث الصحيح.
وقد جمع النبيُّ وجوه (٤) الرعاية والأمانة أخذًا بأطرافها على الخلق، فكان رَاعِيَ غنم؛ قال البخاري: قال رسول الله: "ما بعث الله من نبي إلَّا رَاعِيَ غنم، قال له أصحابه: وأنت؟ قال: وأنا رَعَيْتُها لأهل مكة بالقراريط"(٥).
ثم كاد رَاعِيَ جميع الخَلِيقَةِ.
[أنواعُ الأمانات]:
والأمانةُ - وإن كانت على قسمين - أمانةُ الخلق، وأمانة الإله الحق؛ فإنها ترجع إلى الله كلها، ولها أحوال (٦):
(١) سقط من (ك) و (د) و (ص). (٢) في (ك): الثالث، وفي (ب): الرابع. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عمر ﵄: كتاب العتق، باب العبد راعٍ في مال سيده، رقم: (٢٥٥٨ - طوق). (٤) في (ك): وحده. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الإجارة، باب رعي الغنم على قراريط، رقم: (٢٢٦١ - طوق). (٦) في (ك) و (د) و (ص) و (ب): محال، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت من طرته، وصحَّحها.