وأمُّا الإيمان والإسلام فأمرُهما عظيم، وشأنُهما كبير، وقد وردت أحاديثُ يسيرةٌ في تفصيل التفضيل (١) فيهما (٢)، فأمَّا ذواتُهما (٣) فأفضل من أن تُفَضَّلَ.
قال عبد الله بن مسعود:"والذي لا إله غيره (٤)، ما يَضُرُّ عَبْدًا يُصْبِحُ على الإسلام ويُمْسِي ما أصابه في (٥) الدنيا"(٦).
وقد روى (٧) بعضهم عن النبي ﷺ: أنه قيل له: "أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله وجهادٌ في سبيله"، وسئل:"أي الإسلام خير؟ قال: أن تُطْعِمَ الطعام"، كما تقدَّم فيهما (٨).
وسئل النبي ﷺ:"أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندًّا وهو خَلَقَكَ"(٩)، الحديث.
(١) في (س): تفضيل التفصيل. (٢) في (س): فيها. (٣) في (د): ذاتهما. (٤) في (د): "لا إله إلا هو"، "لا إله غيره". (٥) في (د): من. (٦) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء: (١/ ١٣٢). (٧) في (د) و (ص) و (ز): روي عن النبي. (٨) تقدَّم تخريجهما. (٩) أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود: ﵁ كتاب التفسير، بابٌ، رقم: (٤٤٧٧ - طوق).