وقال ﷺ وقد نَسَبَ إليه الجاهلون ما لا يليق به في جهة المال -: "أَيَأْمَنُنِي على أهل الأرض ولا تَأْمَنُوني"(٣).
ولمَّا صالح أَهْلَ نجران سألوه أن يبعث معهم أمينًا، فقال:"لأبعثنَّ معكم أمينًا حق أمين، فاستشرف لها أصحاب النبي ﷺ، فبعث معهم أبا عُبَيدة عامر بن الجرَّاح"(٤)، فسُمِّيَ أمينَ هذه الأمة.
وقد اتفق الناس على أن قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾ [التكوير: ١٩ - ٢١]؛ أنَّه من صفة جبريل (٥)، فجبريلُ أمين، ومُحَمَّدٌ أمين الأمين (٦)، وأبو عبيدة أَمِينُ الأَمِينِ (٧)
(١) سقط من (ص) و (د) و (ك). (٢) في (ص): الثالث، وفي (ب): الثاني، وفي (ك): الخامس. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد ﵁: كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله ﷿: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ﴾، رقم: (٣٣٤٤ - طوق). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن حذيفة ﵁: كتاب المغازي، باب قصة أهل نجران، رقم: (٤٣٨٠ - طوق). (٥) تفسير الطبري: (٢٤/ ١٦٤ - التركي). (٦) سقط من (ص) و (ب) و (ك). (٧) في (ب) و (ك): أمين.