وقال آخرون:"الإخلاصُ (١) تَصْفِيَةُ الأعمال من الكَدُورَاتِ"(٢).
وخَصَّصَهُ المُحَاسِبِي فقال:"الإخلاصُ إخراج الخَلْقِ عن معاملة الرب"(٣).
المعنى: إذا عملت عَمَلًا لله فلا تُدْخِلْ فيه قصد عُلْقَةٍ (٤) من عَلَائِقِ الخَلْقِ.
وقال الفُضَيْلُ كلمة حسنة جمع فيها المراد وهي:"ترك العمل من أجل الناس رِيَاءٌ، والعملُ لأجلهم شِرْكٌ، والإخلاصُ أن يعافيك الله منهما"(٥).
[مسائل في الإخلاص من كتاب "النوادر" للمحاسبي (٦)]:
ويَكْشِفُ لك القناع في ذلك صُوَرٌ (٧) نَازِلَةٌ في مسائل مخصوصة؛ ذَكَرَهَا في كتاب "النوادر"(٨)، وهي (٩) متفرقة متشعبة، جماعُها اثنتا عَشْرَةَ صُورَةً:
(١) سقط من (س) و (ز) و (ص) و (ف). (٢) الإحياء: (ص ١٧٥٢). (٣) الإحياء: (ص ١٧٥٢). (٤) في (س): علاقة. (٥) الرسالة للقشيري: (ص ٢٤١). (٦) أفاد من هذه المسائل أبو إسحاق الشاطبي في الموافقات: (٢/ ٣٦٢ - ٣٦٣). (٧) في (د): صورة. (٨) وهو من كتب المُحاسبي، طالعه القاضي بالفُسطاط، وأفاد منه كما نبَّه إلى ذلك في مقدمة "السِّرَاجِ". (٩) في (د): هي.