قال الله تعالى: ﴿وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [الكهف: ٤٨].
قال الإمام أبو بكر (٣): ولا يزال الخلق قيامًا في يَوْمٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، ما شاء الله أن يقوموا، ثم رُوي في الصحيح:"أنهم يَهْتَمونَ فيُلهمون (٤)، فيقولون: قد كُنَّا نستشفع في الدنيا فنسأل الشفاعة إلى ربنا، فيقولون: ايتوا آدم أبا البشر، خلقه الله بيده، وأَسْجَدَ له ملائكته، وعلَّمه أسماء كل شيء"(٥)، وذكر الحديث، إلى أن قال:"فأَسْجُدُ"، الحديث، إلى أن قال: "فيَقُوم ويُؤْذَنُ له، وتُرْسَلُ الأمانة والرَّحِمُ؛ فيقومان
(١) في (ص): عامُّه. (٢) أفاد من هذا التعريف القرطبي في التذكرة: (٢/ ٥٥٠). (٣) في (ص): قال القاضي الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ﵁، وفي (ز): قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي ﵁. (٤) في صحيح مسلم: يهتمون، وفي رواية: يلهمون. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس ﵁ كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٣ - عبد الباقي).