وفي حديث جابر منه: أن النبي ﷺ قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء بَرَأَ بإذن الله"(١).
طُرُقُ التَّطَبُّبِ (٢):
له أربعة طرق: الرُّقيةُ، وشَرْطَةُ مِحْجَمٍ، وشربة عسل، ولذعةٌ (٣) بنار (٤).
الطريقة الأولى: الرُّقْيَةُ
وأحاديثُ الرُّقَى كثيرة، أُمَّهاتها ستة:
الأوَّل (٥): عن عائشة (٦): "أن النبي ﷺ كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلمَّا ثَقلَ كنت أنفث عليه بهنَّ، وأمسح بيد نفسِه لبركتها، وكان يأمرني أن أفعل ذلك به"(٧).
الثاني: حديث أبي سعيد: "أن ناسًا من أصحاب النبي ﷺ أَتَوا على حَيٍّ من أحياء العرب فلم يَقْرُوهم، فبَيْنَا هم كذلك إذ لُدغ سيِّد أولئك،
(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله ﵄: كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي، رقم: (٢٢٠٤ - عبد الباقي). (٢) ينظر: المسالك: (٧/ ٤٤٦). (٣) في (س) و (د): لذغة، وفي المسالك. - نسخة القرويين -: لدغة. (٤) سقطت من (س)، وفي (د) و (ز): نار. (٥) في (د): الأولى. (٦) بعدها في (د) و (ص): ﵄. (٧) أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة ﵂: كتاب الطب، باب في المرأة تَرْقِي الرجل، رقم: (٥٧٥١ - طوق).