تسويدها، تبييضها، قصها، الزيادة فيها، تضفيرها أو تحميرها تَشَبُّهًا بالصالحين، نَتْفُ شِيبها، تسريحها تَرَفُّهًا، تشعيثها (١) تَصَنُّعًا، العُجْبُ بها سوداء، التُّكَبُّرُ بها بيضاء.
الخصلة الثالثة: السِّوَاكُ (٢)
ثبت عن النبي ﷺ أنه قال:"لولا أن أشق على أُمَّتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"(٣)، وأنَّه "كان إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك"(٤).
وقد روى عِكْرِمَةُ عن ابن عباس في السواك عَشْرَ خصال:"مَطْهَرَةٌ للفم، مرضاة للرب، مسخطة للشيطان، مَفْرَحَةٌ للملائكة، يُذهب الحَفْرَ، ويجلو البصر، ويُجِيد اللثة، ويقطع البَلْغَمَ، ويُطيِّب الفم، وهو من السنة"(٥).
وزاد فيه شيخنا أبو بكر الفِهْرِي:"مَثراة للمال، مَنماة للعدد، يزيد في الحسنات (٦) "(٧).
(١) في (س): تسبيغها. (٢) ينظر: العارضة: (١/ ٧٤ - ٧٧). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الطهارة، باب السواك، رقم: (٢٥٢ - عبد الباقي). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن حذيفة ﵁: كتاب الطهارة، باب السواك، رقم: (٢٥٥ - عبد الباقي). (٥) أخرجه الدارقطني في سننه: كتاب الطهارة، باب السواك، رقم: (١٦٠)، وأشار أبو الحسن إلى ضعفه. (٦) في (س): الحساب. (٧) وهو في القبس: (١/ ٢١٣).