الجواب وسبَّح وهلَّل، كما عجبتُ أنا من فِقْهِه ومعرفته بهذه الأغراض على عُجْمَته، وكان من سادة فرقته (١).
[الاستغفارُ بالأسحار]:
وأفضلُ أوقات (٢) الاستغفار (٣) السَّحَرُ، إلَّا على ما بيَّنَّاه من نزول الرب فيه، من الإمساك إلى الإجابة، فعبَّر عنه بنزوله إلى السماء الدنيا؛ خزانة الأرزاق، ومبدأ البركة.
[استغفارُ يعقوب ﵇]:
وقد قيل في قوله تعالى مُخْبِرًا عن يعقوب (٤): ﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي﴾ (٥)[يوسف: ٩٨]: إنَّه أخَّر لهم الاستغفار لأحد ثمانية أوجه:
الأوَّل: أنه (٦) لم يتفرَّغ للاستغفار لأجل الاستبشار (٧).
الثاني: لم يمكنهم (٨) للوهلة، لما سبق لهم من سوء الفَعْلَةِ (٩).
(١) ينظر: أحكام القرآن: (٤/ ١٦٣٣). (٢) في (د) و (ص): الأوقات. (٣) في (د) و (ص): للاستغفار. (٤) في (ك) و (ب) و (ص): ليعقوب، وضرب عليها في (د). (٥) لم ترد الآية في (ك) و (ب) و (ص)، وفي (د): سأستغفر. (٦) سقط من (د). (٧) لطائف الإشارات: (٢/ ٢٠٧). (٨) في (د) - أيضًا-: يجبهم. (٩) لطائف الإشارات: (٢/ ٢٠٧).