قال الحافظ أبو بكر (٢): قد بينَّا تنزيه الأنبياء عن شُبَهٍ (٣) في العقائد أو عصيان في الأفعال بما يُغني عن الإطناب فيه، ولم يصحَّ عن أيوب في أمره إلَّا ما أخبر الله عنه في كتابه في آيَتَيْنِ:
وأمَّا النبي ﷺ فلم يصحَّ عنه أنه ذَكَرَهُ بحرف واحد، إلَّا قوله:"بَيْنَا أيوب يغتسل إذ خرَّ عليه رِجْلٌ من جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فقال الله له: يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عمَّا ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي (٤) عن بركتك"(٥)، وإذ (٦) لم يصح عنه (٧) فيه قرآن ولا سنَّة
(١) في (ص): ﵈. (٢) في (ص): قال الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ﵁، وفي (ز): قال الإمام الحافظ قاضي الجماعة أبو بكر بن العربي ﵁. (٣) في (ص): شِبْهِه. (٤) في (ص): بي. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ﴾، رقم: (٣٣٩١ - طوق). (٦) في (ص): إذا. (٧) سقط من (س).