ثبت أن النبي قال:"من أُعْطِيَ حظَّه من الرِّفْقِ فقد أعطي حظَّه من الخير، ومن حُرم حظَّه من الرفق فقد حُرم حظَّه من الخير"(٣).
ومن صحيح الصحيح ما رُوي عن عائشة:"أن رَهْطًا من اليهود دخلوا على النبي ﷺ فقالوا: السَّامُ عليك، فقال النبي: عليكم، فقالت عائشة: فقلت: بل عليكم السَّامُ واللعنة، فقال النبي: يا عائشة، إن الله يُحِبُّ الرفق في الأمر كله، قالت عائشة: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قلت: عليكم، إنه يستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم فيَّ"(٤).
وفي الصحيح: أن النبي ﷺ قال: "اللهم من وَليَ من أمر أمتي شيئًا فرَفَقَ بهم فارْفُقْ به، ومن شاقَّ عليهم فاشْقُقْ عليه"(٥).
(١) سقط من (ك) و (ص) و (د). (٢) في (ك): الثاني والثمانون، وفي (ص): الموفي ثمانين، و (ب): التاسع والسبعون. (٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي الدرداء ﵁: أبواب البر والصلة عن رسول الله ﷺ، بابُ ما جاء في الرفق، رقم: (٢٠١٣ - بشار). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله، رقم: (٦٠٢٤ - طوق). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة ﵄: كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، رقم: (١٨٢٨ - عبد الباقي).