قد يُحْمَدُ (١) في تعلق البال بصالح الأعمال، وأَكْرَمُ (٢) الأسباب في نَيْلِ الآمال، وقد حصرتُ منها وُجُوهًا أُصُولًا لغيرها، وهي أحد عشر:
[ما يُحْمَدُ من التمني]:
الأوَّل: تَمَنِّي الشهادة في سبيل الله؛ ما لم يعارضها تَفْوِيتُ فَضْلٍ آخر بها (٣)، لقول عمر:"اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، ووفاة ببلد رسولك"(٤)، فكان يخاف من فوات الموت بدار (٥) الهجرة؛ لقول النبي ﷺ:"ولكن البائس سعد بن خولة، يَرْثِي له رسولُ الله أن مات بمكَّة"(٦).
(١) في (ك): نحمد. (٢) في (ك): إكرام. (٣) في (ك): آخرتها. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب فضائل المدينة، بابٌ، رقم: (١٨٩٠ - طوق). (٥) قوله: "الموت بدار" سقط من (ك) و (ص). (٦) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، رقم: (١٦٢٨ - عبد الباقي).