فبرَّأ نبيَّ الله سليمان ممَّا نسب إليه الجاهلون (١)، وبرَّأ نبي الله أيوب ممَّا تخرَّصه المتخرصون (٢)، وبرَّأ نبي الله يوسف ممَّا افتراه عليه المتأولون (٣)، وبرأ نبي الله آدم من كل إفك وبهتان (٤)، وبرَّأ نبيَّ الله إبراهيم من كل ما قيل فيه (٥)، وبرَّأ رسولنا مُحَمَّدًا ﷺ من أقوال الملحدة وأباطيلها (٦).
المبحث الثامن: تنزيهُ الله وتقديسُه
وهو المبحث الذي أخذ موضعه ومكانه، من أوَّل الكتاب إلى آخره، ونَثَرَ متعلقاته في تضاعيفه، ذاكرًا نُكَتَه، ومُتَمِّمَاتِه، ومسائلَه، وأصولَه، فالله سبحانه مُقَدَّسٌ أن يرجع إليه نفع أو يناله منا خير (٧)، وكذلك هو منزَّه عن المكان (٨)، وذكر القاضي معاني العلو (٩)، ومعاني العظمة (١٠)، وغيرها.
المبحث التاسع: مقاماتُ الصحابة والمفاضلة بينهم
وذَكَرَ في كتابه هذا مقام الصحبة بأَشْرَفِ ذِكْرٍ، وخَصَّ منهم أبا بكر الصديق ﵁؛ فاحتفل في مناقبه، ونصَّ على فضائله، وأطال في ذلك،