وقال النبي ﷺ:"لا تقولوا للعنب الكَرْم (١)، إنَّما الكَرْم (٢) الرجل المؤمن "(٣)، وفي رواية:"قلب المؤمن "(٤)، صَحِيحٌ صَحِيحٌ (٥).
[خِصَالُ الكريم]:
ثم رأيتُ جماعة من الصوفية قد رَكَّبُوا على القول بأنَّ الكريم: الشريف القَدْرِ، الحسن الذات والصفات، في نَحْوٍ من عشرين عبارة (٦):
منها: أن الكريم هو الذي يُعْطِي على ألَّا يُعَاوَض، أو (٧) يعطي بغير سبب، أو الذي لا يحتاج معه إلى وسيلة.
رُوي أن حاتمًا الطائيَّ جاء إليه رجل فقال له:"اعتَفَيْتُكَ، فقال له: من أنت؟ فقال: أنا الذي أحسنتَ إليه في العام الماضي، قال: مرحبًا بمن تشفَّع إلينا بنا"(٨).
(١) في (ك): الكريم. (٢) في (ك): الكريم. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، باب كراهة تسمية العنب كَرْمًا، رقم: (٢٢٤٧ - عبد الباقي). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ﵁: كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، باب كراهة تسمية العنب كَرْمًا، رقم: (٢٢٤٧ - عبد الباقي). (٥) سقط هذا الحديث من (ص). (٦) تنظر هذه الوجوه أيضًا في: الأمد الأقصى - بتحقيقنا -: (١/ ٤٥٣ - ٤٥٦)، وأصل بعضها في شرح الأسماء لأبي القاسم القُشَيري: (ص ١٦٢ - ١٦٣). (٧) في (ك): و. (٨) أحكام القرآن: (٣/ ١٢٥١).