ومَعْناهُ: تَتَبُّع الشيء المختلط مع غيره حتى يخلص منه.
ورُوي في السِّيَرِ: أن النبي ﷺ قال في حمزة - عمِّه -: "لولا أن تَجْزَعَ صَفِيَّةُ لتركته حتى يُحْشَرَ من بطون السِّبَاعِ والطير"(١).
الثاني: من وُجُوهِ الجَمْعِ ما تقدَّم في الحديث: "يجمع الله الأوَّلين والآخرين في صعيد واحد؛ يُسْمِعُهم الداعي ويَنْفُذُهم البَصَرُ (٢) "(٣).
الثالث: ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ﴾ [المائدة: ١١١]، يحتمل أن يريد به (٤): يَجْمَعُهم في السؤال.
ويحتمل أن يريد به (٥): يجمعهم في الموقف.
ويحتمل أن يريد به (٦): يجمعهم فيهما.
(١) أخرجه الترمذي في جامعه من حديث أنس ﵁: أبواب الجنائز عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في قتلى أُحُدٍ وذكر حمزة، رقم: (١٠١٦ - بشار). (٢) في (ز): الصبر. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٤ - عبد الباقي). (٤) في (س): يربد. (٥) في (س): يريد. (٦) في (س): يريد.